ما بعد حركة 20 فبراير 2011
من بعد 2011 وخروج حركة 20 فبراير جلس المخزن مع نفسه وقال: "المغاربة ولاو خفاف ودراري، وسخن عليهم الراس وضسرو بزاف، وشبعو الخبز... فيجب أن نضع حدا لهته المهزلة"!!
فماذا كانت استراتيجيته لذلك ؟؟؟
أولا : نظم أجهزة خاصة
بما بات يعرف ب"البوليس السياسي" ، هذه الأجهزة مكلفة بتقصي وملاحقة كل من سولت له نفسه أن يخرج من دائرة العبودية والركوع، يعني أي واحد ينادي بالحرية ويستنكر ما يقع من إجرام وفساد في البلاد فهو موضوعهم الرئيسي، وأول شيء يفعلونه تجاهه هو التشهير به ونعته بأبشع الصفات عن طريق مواقع بوليسية وجرائد إلكترونية ، وهذه هي النقطة الثانية من الاسترايجية .
ثانيا : إنشاء إمبراطوريات إعلامية بوليسية، مهمتها الرئيسية:
- تتبع الشرفاء من المناضلين الحقوقيين والصحفيين والتشهير بهم، وتهديدهم ، ونعتهم بالخونة و"الطابور الخامس" تمهيدا للزج بهم في غياهب السجون .
- التطبيل والتهليل لأجهزة الأمن والدولة العميقة ..
- الدعاية والنفخ في المشاريع والإنجازات -الوهمية- ، والتقدم الهائل الذي يسير عليه المغرب (طبعا المغرب ديالهم، ديال إمباطوريات الفساد ونهب الثروات والأموال) ...
حيت حنا كنعيشوا الواقع من سيء لأسوأ ، وهذه بذاتها نقطة ثالثة .
ثالثا : التفقير والتجهيل والقمع
عن طريق إعدام المدرسة العمومية.. سياسة الريع وباك صاحبي في الاقتصاد والصفقات العمومية مع ضمانة عدم المحاسبة.. إضعاف مؤسسة القضاء عن طريق التعليمات وجرثومة الفساد، وإعطاء الأجهزة الأمنية صلاحيات أقوى من القضاء ليتسنى تلفيق التهم وفبركة الملفات وتغبار المناضلين والصحفيين في السجون .
رابعا : مسخ القيم وتدمير الأسرة
عن طريق نشر التفاهة والميوعة والتطبيع مع الشواذ والعهر ..
أكيد كاين نقط أخرى ، لكن في نظري هذه أبرزها وأهمها ، وكل متتبع للشأن السياسي والإعلامي سيلاحظ بعض هذه الأمور بجلاء ، وتغير المناخ السياسي ولاجتماعي والقيم بشكل رهيب ..
تعليقات
إرسال تعليق
نرجو مشاركتنا برأيك وتعليقك عن الموضوع