كيف تنمي مهاراتك في الكتابة الأدبية والخطابة؟
-السائل : كيف السبيل لمن أراد تقوية أسلوبه الإنشائي في الكتابة
والخطابة ؟.
-المجيب : قد
يكون لبعضهم جواب افضل من هذا، ولكني أذكر جواب صالحا لمتوسطي الملكات، وأوجزه في
عشر جمل:
عشر نصائح لتصبح أديبا وخطيبا
الأولى: اعرف نفسك ومزاجها وقدها إلى ما تحب، ولا تقهرها
على ما تكرهه فيما لم يوجبه عليك شرع، فإن ظلم النفس يضرها ولا ينفعها !.
الثانية : راقب ملكاتك ؛ قد يكون طبعك حجريا لا يرق بالأدب
والجمال، وعلاج ذلك أن تربطه بالتأمل والخيال، ومجالسة الأدباء، وترك مخالطة
الثقلاء، وجرئ نفسك بمخاطبتها بما تحب، وعذلها بما تكره .
الثالثة: ادرس النحو دراسة متقنة، واعمد إلى أيسر كتاب تراه
مناسبا لك، وألم بشيء من البلاغة وقواعدها، وأتقن قواعد الكتابة، فكل ذلك يورث لك الثقة
وييسر لك الطريق.
الرابعة: في دراستك العلوم العربية؛ احرص على ما ينفعك، ومن
ترى أنه يفيدك بأسلوبه ونصحه وبذل وقته.
الخامسة: لا تظن أنك تنتفع بأحد أكثر دون غيره، فهذا أمر
يرفضه الواقع والتجربة، فمن يكثر التكرير، ويجرد التقرير، ويعلمك صغار مسائل العلم
قبل كبارها، هو أنفع لك وأقوم.
السادسة: عليك بقراءة الدواوين الشعرية، مترقيا إلى شعر
الجاهليين.
السابعة: طالع بفهم ما يعجبك من التواليف الأدبية، المتقدمة
منها والمتأخرة، ككتب الرافعي، والمازني، والزيات، وطه حسين، وزكي مبارك، واليازجي،
وعلي الطنطاوي... واقرأ كتاب "طوق الحمامة"، وكتب "المقالات"، وكتاب "صبح الأعشى"، وكتب
الجاحظ، وكتاب "أدب الكاتب" و"الكامل للمبرد"..
نصائح في الخطابة
الثامنة: أما الخطابة؛ فاستمع إلى غيرك، ولا بأس بتقليد من
يعجبك من الخاطبين أول أمرك، ودرب نفسك؛ ولو أن تقف أمام شخوص من الحجارة تنصبها بين
يديك.
التاسعة: القاعدة التي أظن أن بارعي الخطابة يتوقفون عليها ؛"الخطيب
الناجح هو من يرهب لموقف الخطابة، فإذا علا على منبرها انقلبت الرهبة إلى رغبة
وشجاعة وثبات وثقة".
العاشرة : خذ من كل شيء أحسنه، هذه قاعدة تنفعك في الدين
والعلم والحياة.
أ.د.عبد العزيز الحربي ، من صفحته على الفيسبوك سنة 2014
تعليقات
إرسال تعليق
نرجو مشاركتنا برأيك وتعليقك عن الموضوع