القراءة النافعة للكتب والاستفادة من التعلم

في القراءة النافعة والاستفادة من العلم

ما الطريقة المثلى للاستفادة من قراءة الكتاب، وتحصيل أكبر قدر من الفائدة الدائمة لأطول مدة؟.

السؤال واحد والأجوبة بعدد تعدد أنفاس الخلائق، فليس الناس سواء في الحذق ، وجود الحفظ، وتيقظ الملكة في زمن المطالعة حتى يفتوا بفتوى واحدة. 

أزمنة القراءة النافعة 

ليست الأزمنة واحدة فيما يكون فيها من صفاء الذهن، ورخاوة البال، وعزوب الهموم، وخير أزمنة القراءة عقب نوم هانئ.

أنواع القراءة للكتب

وليس الكتاب نمطا واحدا حتى نحذو بها نسقا واحدا لا نعدوه، فبعض الكتب غثاء إن استمكنته في نفسك أنزلته في غير منزلته، وبعضها يقرأ مرة ثم ينسى، وبعضها يطالع في الزمان بعد الزمان، وبعضها مقرها إنسان العين أو سويداء الجنان.

أنواع القراءة للعلوم

وليس العلم الذي تطالع فيه أول كتاب كالعلم الذي حنكتك فيه الدربة، ولاطه بقلبك الإلفة وطول العهد. 

وليس العلم الذي فاتحته عندك بالتلقين والأخذ عن الشيوخ كالعلم الذي تبنيته على الاستقلال وتجريد النظر.

فهذه وأمثالها تفاصيل لا تحسن الغفلة عنها، فإن كنت تريد جوابا عاما لسؤالك، فبوسعك الإفادة من هذه النصائح :

 نصائح كبار الكتاب في القراءة النافعة

• كتاب تقرأه ثلاث مرات، خير من ثلاثة كتب تقرؤها مرة واحدة.

• لخص كل ما تقرأه .

• استصحب قلمك في القراءة، ولا تدع شيئا تستحسنه دون أن تسمه بما يدل عليه.

• اجعل لنفسك كشكولا لصيد الأوابد وقيد الشوارد.

• لا تلزم كتابا بعينه؛ وإلا طواك فيه وأنت لا تدري.

ولقد قيل : أنك لن تعرف عيب شيخك حتى تجالس غيره .
• لا تقتصر في الموضوع الواحد على كتاب واحد، بل عليك بطريقة "الحزم المعرفية"، وهي؛ أن تطالع في الموضوع الواحد طائفة من الكتب.
• اقطع القراءة إذا اعتراك الملل، إلا أن يكثر ذلك عليك، فلا تسلم له زمامك بل فتش عن سببه !.
• البال المشغول كالقيعان من الأرض؛ لا تمسك ماء، ولا تنبت كلأ !.
• خير أمكنة القراءة الخلوات، وخير أزمنتها عقب نوم هانئ.
• إذا كنت تعرف لغة أخرى فاقرأ بها، ولو في الحين بعد الحين؛ فإن صاحب العينين يعاب إذا سار سيرة الأعور !.
• والخاتمة التي ما أخرتها إلا لأهميتها :"تصحيح النية" !!.

ملاحظة: هذه التدوينة للأستاذ: أسامة شفيع، دونها على صفحته الفيسبوكية سنة 2014، مع تصرف طفيف وإضافة العناوين.

-بيتن من الشعر في طلب العلم :
اطب العلم بجد واجتهد ،، فيه واصحب من قراه ودرى
وتواضع لذي الفضل ولا ،، تصحب الجاهل واتركه ورا