الكتابة الحرة كتابة بلا حدود

 

كتابة عن الكتابة

تعالوا أيها الذين يكتبون والذين لا يكتبون ، تعالوا لنجرب أشياء جديدة، كتابة جديدة .. أن نكتب بلا قيود أو حدود ، أن نترك العناء لأقلامنا تخط الحروف وترسم الكلمات كما يحلوا لها..

هلموا ننظر من بعيد كيف ترتسم الكلمات وترص العبارات لوحدها ، دون أن نقف أمامها كحراس نلوح عليها بين الفينة والأخرى بعصايانا التي تسمونها قواعد وضوابط ، دعونا نتركها حرة طليقة تتراقص أمامنا، وتجري كرياح خفيفة تبعث على الإنتعاش..

لنجرب حرية إبداعنا

لنترك العنان لأرواحنا ، أفكارنا، هواجسنا، أحلامنا … تتآلف فيما بينها ، تنصهر ببعضها ، تتشكل حروفا وكلمات وترستم عبارات ملونة بألوان الحرية ، فقط نشاهدنا من بعيد وهي ترفرف أمامنا مثل الفراشات في حدائق الزهور..

هل تساءلتم يوما كيف تنتعش النفوس ؟ 

كيف ترتوي الأرواح من ينابيع الحرف  وشلالات المعنى ، ما السر وراء الإبداع ، هل تساءلتم يوما ما الذي يجعل القلم ينطلق كحصان بدون توقف، والمعاني تنهمر عليه كالمطر ، ويسرح الخيال بعيدا وبعيدا ويمرح مثل السحاب.. الحرية شيء بديع ، وما الإبداع إلا تمرد على القواعد والقيود .

طقس الكتابة

الكتابة مأوى للاجئين إلى ساحاتها وفضاءاتها ، للهاربين من جحيم هذا الواقع الذي يطبق علينا يخنقنا، يغرس أظفاره الحادة في أضلعنا.. الكتابة هروب إلى رحابة الخيال حيث الأفق يتسع للجميع، قمر واثنين وأقمار ..

عالم الكتابة

عالم الكتابة واسع ورحب فكلما هممت بها أو دخلت لساحاتها قالت لك أهلا وسهلا ، فهي فضاء لا نهاية له، وبحر لا ساحل له.. عوالم وأكوان ، فضاءات ومجرات ومجموعات ، تجري بك يمينا ويسرة .. شعرا ونثرا ، مدحا وذما، فرحا وترحا .. 

عبر كيفما كانت حالتك 

عبر عن فرحك وسرورك بحروف من غبطة ، وغرد بأناشيد العصافير في الصباحات الربيعية، اكتب كأنك تؤلف مقاطع عزف، أو تشدو تغاريد بلبل، واجعل كلماتك مليئة بالإيجابية ، منتعشة بروح التفاؤل والأمل ..

وعبر عن حزنك بألم ، دعه يسيل على القرطاس، بلون الدم تتخضب الكلمات، وبأنين العبرات تهمس العبارات .. 

هكذا تكون الكتابة حرة ، حية ، تتفاعل.. تحس بك الحروف كما تحس بها ، وتشعر الكلمات بشعورك ..